يستخرج زيت النخيل للطبخ من ثمار النخيل الإستوائية، التي تحتل مساحات شاسعة من أراضي شرق آسيا، مما يجعل زيت النخيل من أوفر الزيوت المستهلكة في الأكل، وبالتالي من أقلها تكلفة، ولزيت النخيل حضور بارز في جميع استخدامات الطبخ، لما يعود على الطعام من الفوائد والصفات التحسينية للجودة الغذائية. تعرف إلى استخدامات أوفر الزيوت المستهلكة في الأكل، وأيضًا أبرز 10 فوائد صحية له.
تركيب زيت النخيل للطبخ
تسود الدهون المشبعة في زيت النخيل لتصل نسبتها إلى 80% من تركيبته الكيميائية، بينما تتتقاسم الدهون أحادية عدم التشبع والدهون عديدة عدم التشبع النسبة المتبقية، إن هذه التركيبة تمنح زيت النخيل قواما صلبا في درجة الحرارة الأقل من 35 درجة مئوية.
استخدامات زيت النخيل للطبخ
إن سيادة الدهون المشبعة في تركيب زيت النخيل تمنحه الكثير من الثبات مما يجعل استخدامه سهلا وآمنا في شتى مجالات الطبخ:
القلي
يعتبر القلي بزيت النخيل آمنا جدا، لأن قابليته للتأكسد ضعيفة، كذلك فإن درجة تبخره مرتفعة تصل إلى 232 م°، لكن كثافته العالية قد تعرقل من استخدامه في القلي فيجب الانتظار حتى ينصهر بشكل كامل قبل مباشرة القلي، وهذا قد يطيل من مدة عملية الطهي به، يمكن استخدام زيت النخيل في كافة أشكال القلي سواء الخفيف أو العميق، كما أنه مناسب لقلي جميع المواد الغذائية.
زبدة زيت النخيل
تعتبر زبدة زيت النخيل أو المارجين شكلا شائعا الاستخدام، فقد حلت بدلا عن الزبدة الحيوانية المستخلصة من الحليب، بحيث يتم إنتاجها بعد تعريض زيت النخيل للهدرجة الجزيئية، فهي تستخدم في صناعة نطاق واسع من الحلويات مثل الهريسة والغريبة والكثير من أنواع الكيكات، لأن زبدة زيت النخيل خالية من الزنخة المستهجنة، إضافة إلى انها تضفي مذاقا دهنيا وملمسا ناعما يحسن من الجودة الغذائية للأطعمة.
حفظ الأطعمة
يمكن اعتبار زيت النخيل مادة حافظة، حيث يستخدم في تركيب زبدة اللوز وزبدة البندق لحماية المواد من الانفصال، وهذا راجع إلى كثافته العالية التي تعمل بمثابة غلاف واق يشد المكونات إلى بعضها البعض، إضافة إلى احتوائه على فيتامين هـ الذي يعمل كمادة مضادة للأكسدة وبالتالي يحمي المواد من التزنخ والتأكسد.
الطهي
يعتبر زيت النخيل للطبخ طريقة فعالة لتحضير الطعام، فهو يكسب الطعام نكهة مشبعة وغنية بالدهن، مما يجعل الطعام شهيا ومشبعا، كذلك فإن الطهي بزيت النخيل يزيد من كثافة الطعام ويجعله متماسكا، إضافة إلى أنه يرفع من القيمة الغذائية للطعام ويمد الجسم بالسعرات الحرارية التي يحتاجها، كذلك يضفي زيت النخيل الأحمر نكهة شبيهة باليقطين والجزر لاحتوائه على الكاروتينات.
التتبيل البارد
يستخدم زيت النخيل للطبخ في تحضير السلطات، حيث يضفي عليها طبقة دهنية تمنح المرونة للخضر، كما أنها تذيب فيتاميناتها، تعمل تلك الطبقة كغلاف عازل يحافظ على نضارتها، كما أنه يذيب البهارات ويعمل على نشرها، كذلك يمكن استخدامه في تتبيل المقبلات كالحمص والمتبل.
“اقرأ أيضًا: زيت العنب للطهي، وعن: زيت الحوت“
الفوائد الصحية لزيت النخيل للطبخ
لزيت النخيل الكثير من الفوائد التي تعود على صحة الجسم بكثير من المنافع، ومن أهم تلك الفوائد:
- يحتوي زيت النخيل للطبخ على الكاروتينات التي يحولها الجسم إلى فيتامين أ الضروري للجسم.
- يحتوي زيت النخيل على فيتامين هـ ذو الفاعلية في تحييد الشوارد الحرة، والذي يحمي من السرطانات.
- تعمل دهون زيت النخيل على إمداد الجسم باحتياجاته من السعرات الحرارية.
- يساهم في منح النضارة والنعومة للبشرة.
- يحمي الشعر من التعرض للجفاف.
- يحسن وظائف الدماغ (Brain)، كذلك يقوي الذاكرة.
- يسهل من امتصاص الفيتامينات.
- يحسن حركة الأمعاء.
- يقوي بنية الجسم، كذلك يرفع من مناعته.
- يمنح الحيوية ويرفع نشاط الجسم.
“اقرأ أيضًا: زيت الكتان للطهي“
أضرار زيت النخيل للطبخ
تنبع معظم أضرار زيت النخيل للطبخ من العمليات التي يتعرض لها أثناء التصنيع ومن أهمها:
- زبدة زيت النخيل تعتبر أحد المصادر الرئيسية للكولسترول الضار، لأن الزبدة تتعرض لعملية الهدرجة.
- القلي المتكرر بالزيت يعرضه للتأكسد وبالتالي يسبب تطور الأورام السرطانية.
- الأشكال المهدرجة منه تؤدي لتليف الكبد.
- الإفراط في تناوله يؤدي لزيادة الوزن.
زيت النخيل للطبخ من الزيوت المستخدمة بكثرة لإعداد الطعام بشتى الطرق، لأن محتواه الدهني يرجع بالكثير من الصفات التحسينية لجودة الطعام إضافة إلى رفعه للقيمة الغذائية للوجبات.