مشروعية التكبير بعد الصلاة في العشر من ذي الحجة

معلومٌ أنَّ التكبيرَ في العشرِ الأوائلِ من ذِي الحجةِ مشروعٌ، وقد جاءت مشروعيته في عددٍ من الأدلة الشرعية من القرآنِ الكريمِ والسنة النبوية المطهرة، فما هي أدلة مشروعيته؟ وما حكمُ الجهرِ به؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال حيث سيجد الإجابات مفصلةً.

الأدلة الشرعية على مشروعية التكبير بعد الصلاة في ايام التشريق

يكونُ التكبيرُ بالسر بعدَ الصلاة المفروضةِ، ويكونُ بالتحديدِ بعد سلامِ المصلِّي من صلاته، ويبدأ التكبيرُ المطلقُ من فجرِ يومِ عرفةَ، ويستمرُّ حتى غروبَ اليومِ الثالث عشر من شهرِ ذي الحجةِ، والذي يوافق ثالث أيامِ التشريقِ، وقد جاءت مشروعيةِ التكبيرِ في هذه الأيامِ عددٍ من الأدلة الشرعية، وفيما يأتي ذكرها:

  • قول الله تعالى: (لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ).
  • قول الله تعالى: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).
  • الحديث المروي في إرواء الغليل، والذي متنه: (كان ابنُ عمرَ وأبو هريرةَ يخرجانِ إلى السوقِ في أيامِ العشرِ يُكبرانِ ويكبرُ الناسُ بتكبيرِهما).

أقوال العلماء في حكم الجهر بالتكبير

ذهب جمهور أهل العلمِ من المالكية والشافعية والحنابلة، والحنفية في أحد أقوالهم إلى أنَّ الجهرَ بالتكبيرِ سنةٌ للرجالِ، مستدلينَ بعددٍ من الأدلةِ، مثل:

  • قول أم عطية نسيبة بنت كعب: (كُنَّا نُؤْمَرُ أنْ نَخرُجَ يَومَ العِيدِ حتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِن خِدْرِهَا، حتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فيُكَبِّرْنَ بتَكْبيرِهِمْ، ويَدْعُونَ بدُعائِهِمْ، يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذلكَ اليَومِ وطُهْرَتَهُ)، ووجه الدلالةِ من الحديثِ الشريفِ، أنَّ لولا جهرُ الرجالِ بالتكبيرِ وإظهاره، لما كبَّرت النساءُ خلفهم.
  • ما رُوي عن نافع مولى ابن عمر حيث قال: (أنَّ ابنَ عمرَ كان إذا غدا يومُ الفطرِ ويومُ الأضحى يجهرُ بالتكبيرِ حتى يأتيَ المصلَّى ، ثم يكبرُ حتى يأتيَ الإمامُ).
  • أنَّ في التكبيرِ والجهرِ به، إظهارٌ لشعائرِ الإسلامِ، وتذكيرٌ للغيرِ به.
تعرفنا في هذا المقال على مشروعية التكبير بعد الصلاة في العشر من ذي الحجة وكذلك اقوال العلماء في حكم الجهر بالتكبير وبهذا نكون قد اختتمنا مقالنا نرجو ان تكونو قد استفدتم منه والى اللقاء (موقع خذها صح) ...

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لنمنحك أفضل تجربة ممكنة على موقعنا. بالمتابعة في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
قبول