كيف نقي أنفسنا من البلهارسيا
البلهارسيا هي مرض يتسبب فيه طفيليات البلهارسيا والتي تعيش في بعض أنواع الزواحف والحيوانات المائية. وتصيب البلهارسيا الإنسان عن طريق تناول الأسماك أو المحار المصاب بلوثة المياه ببيوض الطفيليات. وتنتشر البلهارسيا بشكل كبير في مناطق تشهد نقص الصرف الصحي والنظافة الشخصية.
أسباب الإصابة بالبلهارسيا
تسبب الإصابة بالبلهارسيا طفيليات البلهارسيا التي تعيش في بعض أنواع الزواحف والحيوانات المائية ، وتنتشر بواسطة البيوض التي تفرزها هذه الطفيليات. وعندما يصاب الإنسان بالبلهارسيا، تنمو بيوض الطفيلية داخل جسمه وتتحول إلى شكل طفيلي يحتاج إلى زوائد من الإنسان حتى يكتمل دورة حياته.
وتنتشر الطفيليات مع الفضلات ومياه الصرف الصحي غير المعالجة والملوثة بالفضلات البشرية والحيوانية. لذلك، يحدث ارتفاع معدل انتشار البلهارسيا في المناطق التي تشهد نقصًا في الصرف الصحي والنظافة الشخصية، ولا تتوفر فيها المياه النظيفة والصحية.
يمكن أن تنتقل البلهارسيا من الإنسان المصاب إلى الآخرين أيضًا في بعض الظروف المواتية، مثل تبادل الملابس الداخلية والأدوات الشخصية الأخرى المصابة بالبيوض الطفيلي، وهو ما يعزز من انتشار المرض في بعض المجتمعات التي تعاني من سوء النظافة الشخصية وظروف واقعية غير ملائمة للعيش.
أعراض البلهارسيا
تتوفر على عدة أنواع من البلهارسيا، وتختلف الأعراض وفقاً للنوع ومدى الإصابة. فيما يلي بعض الأعراض الشائعة للإصابة بالبلهارسيا:
- ارتفاع درجة الحرارة والحمى والتعرق الليلي.
- الدوار والصداع والتعب والضعف العام في الجسم.
- التهاب الكبد ونفخ البطن.
- قيء وغثيان وفقدان الشهية.
- ألم في الجزء العلوي من البطن والظهر وعلى الجانب الأيسر.
- ارتفاع مستويات البروتين في البول وتغير لونه.
تتفاوت الأعراض بشكل كبير وتعتمد على مكان ومدة الاصابة. قد يظهر بعض الأشخاص أعراضًا خفيفة أو دون أي أعراض على الإطلاق، في حين يمكن لآخرين الإصابة بأعراض حادة وتفاعلات تسبب فيها توسع الطفيليات في الأنسجة. في الحالات الخطيرة، يمكن للإصابة بالبلهارسيا أن تؤدي إلى تلف الأعضاء والجهاز العصبي المركزي. يجب عليك استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض الضارة والتأكد من الحصول على العلاج المناسب.
علاج البلهارسيا
يعتمد علاج البلهارسيا على النوع ومدى الإصابة. يتضمن العلاج عادةً تناول الأدوية المضادة للطفيليات التي تستهدف البلهارسيا. ويتم وصف هذه الأدوية بشكل دقيق من قبل الطبيب المختص بعد تشخيص الحالة واختبارات الفحص اللازمة.
يمكن أيضًا أن يتضمن العلاج التخفيف من الأعراض مثل الحمى والألم باستخدام الأدوية المسكنة والعلاج الغذائي الملائم للمساعدة في تحسين صحة الكبد. إذا لزم الأمر، فقد يتم تناول مضادات طفيليات إضافية للقضاء على العدوى.
من المهم بشدة أن يكون العلاج مستمرًا بشكل صحيح وللمدة اللازمة حتى يتم التخلص من البلهارسيا بالكامل وتجنب العودة. كما يجب على الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بالبلهارسيا الامتناع عن استخدام المياه الملوثة وتجنب إتلاف البيئات المائية للحد من انتشار العدوى في المستقبل.
كيف نقي أنفسنا من الإصابة بالبلهارسيا
يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية لتقليل خطر الإصابة بالبلهارسيا، وهي:
1- تجنب استخدام المياه الملوثة: ينصح بتجنب استخدام المياه التي تحتوي على بَيض الدودة (البلهارسيا) أو التي يوجد فيها فروع النباتات أو الصخور التي تحتوي على الطفيليات، وذلك عن طريق الحصول على المياه من مصدر آمن وجدير بالثقة.
2- التأكد من نظافة الأطعمة والمشروبات: ينبغي تناول الأطعمة المطهوة جيدا وشرب المياه النظيفة المعالجة بشكل جيد. كما يتعين على الأشخاص الذين يعيشون في مناطق عالية الخطورة على فحص الأغذية بدقة والتأكد من نظافتها.
3- استخدام وسائل الوقاية الشخصية: يجب ارتداء الملابس المناسبة وخاصةً عند السفر أو عند العمل في المناطق القريبة من المياه المحتملة التي قد تحتوي على بَيض الدودة.
4- الكشف الدوري عن العدوى: ينبغي على الأشخاص الذين يعيشون في مناطق عالية الخطورة على الكشف الدوري لاستبعاد إصابتهم بالبلهارسيا، حتى يتم العلاج في أسرع وقت ممكن إذا كانت الحاجة ملحة.
لذلك، ينبغي على الأفراد اتباع هذه الإجراءات الوقائية والتعليم على كل أفراد المجتمع لتقليل انتشار العدوى في المناطق العالية الخطورة.