فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)

فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)

يستمر فيروس العوز المناعي البشري في تمثيل مشكلة صحية عالمية رئيسية،

إذ أسفر عن وفاة حوالي 40.1 مليون شخص حتى الآن ومع وجود حالات انتقال العدوى في كافة أنحاء العالم، وتقارير تفيد بزيادة في عدد الإصابات الجديدة في بعض الدول بعد فترة سابقة من الانخفاض.

وفقًا للتقديرات، فقد تم تسجيل إصابات بفيروس معين عددها 38.4 مليون شخص [33.9-43.8 مليون شخص] بنهاية عام 2021، ويعيش ثلث هؤلاء المصابين (25.6 مليون شخص) في منطقة المنظمة الأفريقية.

تعريف الإيدز 

هو عبارة عن عدوى فيروسية مسببة لفيروس نقص المناعة المكتسب (HIV) تستهدف جهاز المناعة بالجسم،

ويشكّل مرض متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) المرحلة الأخطر والأكثر تفشياً من هذا المرض.

يستهدف فيروس العوز المناعي البشري الخلايا البيضاء في الدم،

مما يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة.

ويزيد ذلك من احتمالية الإصابة بأمراض مثل السل والتهابات وأنواع معينة من السرطان.

علامات وأعراض الإصابة بفيروس الإيدز

تتفاوت علامات فيروس العوز المناعي البشري بتباين مراحل العدوى.

قد لا تظهر أي علامات على الفرد المصاب بالعدوى خلال الأسابيع الأولى.

ومن الممكن أن يظهر الأعراض التي تشبه أعراض الإنفلونزا مثل:

  • الحمى
  • الصداع
  • الطفح الجلدي
  • التهاب الحلق.

تؤدي الإصابة بالعدوى تدريجياً إلى تضعيف جهاز المناعة، وبذلك يكون من الممكن أن تظهر علامات وأعراض أخرى، مثل:

  • تورم الغدد الليمفاوية
  • فقدان الوزن
  • الحمى
  • الإسهال
  • السعال.

إذا لم يُعالَج الأشخاص الحاملون لفيروس العوز المناعي البشري، فهم قد يتعرضون لأمراض خطيرة مثل:

  • السل
  • التهاب السحايا بالمستخفيات
  • الالتهابات البكتيرية الوخيمة
  • تشمل بعض أنواع السرطان الأورام اللمفاوية وساركومة كابوسي.
  • تم العثور على أمراض مثل التهاب الكبد C والتهاب الكبد B وجدري القردة.

طرق انتقال فيروس الإيدز

تشمل الأعمال والحالات التي تزيد من احتمالية الإصابة بالفيروس ما يأتي:

  • ممارسة العلاقة الجنسية بطريقة الشرج أو المهبل من دون استخدام وسائل الحماية؛
  • يمكن أن تتعرض للإصابة بأمراض أخرى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، مثل الزهري والهربس والمتدثرة والنيسرية البنية والتهاب المهبل الجرثومي.
  • تقاسم الأدوات الطبية اللازمة مثل الإبر والمحاقن ومحاليل تحضير المخدّرات الملوثة.
  • تتمثل الخضوع لعمليات الحقن أو نقل الدم أو زرع الأنسجة غير الآمنة،
  • الإجراءات الطبية التي تتطلب شق أو ثقب الجلد دون التعقيم،
  • “التعرض لوخزات الإبر عرضاً، بما يشمل التعرض لها فيما بين العاملين الصحيين” .
  • يتم انتقاله عبر سوائل جسم المريض بما في ذلك الدم وحليب الأم والسائل المنوي وسوائل المهبل. ولكنه لا يمكن انتقاله عن طريق القبلات أو العناق أو مشاركة الطعام. كما يمكن نقلها بين الأم وجنينها.

طرق الوقاية من فيروس الإيدز

يمكن التحصُّن من فيروس العوز المناعي البشري عن طريق اتِّباع الإرشادات التالية:

  • استعمال الواقي الذكري أو الأنثوي خلال ممارسة الجنس.
  • يتم إجراء اختبار لتحديد ما إذا كان المريض مصاباً بفيروس العوز المناعي البشري أو الإصابة بعدوى الأمراض المنقولة جنسياً.
  • إجراء ختان طبي طوعي للذكور
  • توفير خدمات لتقليل المخاطر للأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن.

يمكن للأطباء اقتراح استخدام الأدوية والأجهزة الطبية للوقاية من فيروس العوز المناعي البشري،

وتتضمن هذه التوصيات الخيارات التالية:

  • تتضمن الخيارات المتاحة العلاج الوقائي الذي يتم تناوله عن طريق الفم قبل التعرض، وكذلك المنتجات ذات المفعول المديد.
  • حلقات دابيفيرين المهبلية
  • يتميز علاج الكابوتيغرافير بمدة فعالية طويلة وامكانية الحقن به.

يمكن أيضًا تناول الأدوية المضادة للفيروسات باستخدام الجرعات العكوسة لمنع نقل فيروس الإيدز من الأمهات إلى أطفالهن.

الأدوية المستخدمة لعلاج فيروس الإيدز

لا يوجد علاج متاح حالياً لعدوى فيروس العوز المناعي البشري، ولكن يمكن تخفيف أعراضها ومنع تكاثر الفيروس في الجسم باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات العكسية.

لا يعمل العلاج الحالي المستخدم بالمضادات الفيروسية القهقرية على علاج عدوى فيروس العوز المناعي البشري، ولكنه يمكن أن يعزز قوة جهاز المناعة للشخص المصاب، مما يساعد في محاربة أنواع العدوى الأخرى.

حالياً، ينبغي تناول الشخص المصاب بفيروس قهقري الدواء المضاد للفيروسات يومياً لمدة بقاءه على قيد الحياة.

يعمل العلاج باستخدام مضادات الفيروسات للحد من الكمية الموجودة من الفيروس في جسم الفرد المصاب بالعوز المناعي البشري،

مما يساعد في التخلص من الأعراض ويعيد الحياة الصحية كاملة للفرد. وبسبب أن الأشخاص الذين يتلقون هذا العلاج الخاص ليس لديهم دليل على وجود الفيروس في الدم، فإنهم لا يمكنهم نقل العدوى إلى شركائهم الجنسيين.

يجب أن يكون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية متاحاً للحوامل المصابات بفيروس العوز المناعي البشري،

وينبغي أن يُعطى لهن في أسرع وقت ممكن، حيث أن ذلك يحافظ على صحة الأم ويساعد في منع انتقال الفيروس إلى الجنين قبل الولادة أو إلى الرضيع عبر حليب الأم.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لنمنحك أفضل تجربة ممكنة على موقعنا. بالمتابعة في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
قبول