طريقة التسمية عند التضحية

شرعَ اللة عزَّ وجلَّ-ذبحَ بهائمَ الأنعامِ يومَ النحرِ وأيامَ التشريقِ بنيةِ التقربِ إليهِ، وقد جعل لذلك عددًا من الأحكامِ المتعلقة بها، منها التسميةُ عندَ الذبحِ، فما هي صيغةُ التسميةُ المعتبرة شرعًا؟ وهل هي واجبة أم مستحبة؟ وهل تسقطُ بالنسيانِ أو الجهلِ؟ وما هي شروطُ التسميةِ؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال .

الطريقة الصحيحة للتسمية على الاضحية

لقد تباينت آراءُ أهلِ العلمِ في كيفيةِ التسميةِ على الأضحيةِ من حيث الصيغة، وفي هذه الفقرةِ من هذا المقالِ سيتمُّ تفصيلُ ذلك

حكم التسمية على الأضحية

تباينت آراءُ أهلِ العلمِ في حكمِ التسميةِ على الذبيحةِ كما يلي:

القول الأول

ذهب الحنفية والمالكية والحنابلة إلى وجوبِ التسميةِ على الأضحيةِ، مستدلينَ على ذلك بقول الله تعالى: (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ۗ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ)،[5] لكن لو تركَ المسلمُ التسميةَ سهوًا فيكونُ الأكلُ منها مباحًا، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللهَ تعالى وضع عن أُمَّتي الخطأَ، و النسيانَ، وما اسْتُكرِهوا عليه).

القول الثاني

ذهب الشافعية إلى أنَّ التسميةَ عندَ الذبحِ سنةٌ، وهذا القول هو رواية أخرى عن الإمامِ أحمد بن حنبل، وقد استدلَّ أصحاب هذا القولِ بعددٍ من الأدلةِ، وفيما يأتي ذكرها:

القول الثالث

ذهب أهل الظاهر إلى أنَّ التسميةَ شرطٌ من شروطِ صحةِ الأضحيةِ، فلا تسقطُ عمدًا ولا سهوًا ولا جهلًا، وقد استدلَّ الظاهريةُ على قولهم بعددٍ من الأدلةِ، وفيما يأتي ذكرها:

شروط التسمية عند التضحية

يُشترطُ في التسميةِ عند ذبحِ الأضحيةِ عددٌ من الشروطِ، وفيما يأتي بيانها:

وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، والذي كان بعنوان طريقة التسمية على الاضحية، وفيهِ عرضنا الصيغةِ المعتبرةِ شرعًا وأقوال العلماءِ فيها، مع ذكرِ أدلةِ كلِّ فريقٍ، كما تمَّ بيانُ حكمِ التسميةِ على الذبيحةِ عند الأئمة الأربعة وأهل الظاهر،  تمَّ بيانُ شروطِ التسميةِ عند التضحيةِ.والى اللقاء في مقال جديد من موقع خذها صح .
Exit mobile version