التهاب الكبد بي – الأعراض والأسباب
فيروس الكبد B
إن فيروس الكبد B هو عدوى خطيرة تصيب الكبد وتستمر في بعض الأحيان لأكثر من ستة أشهر. ينتقل الفيروس بشكل رئيسي من الأم إلى الطفل أثناء الولادة، كما يتم نقله من خلال ملامسة دم شخص مصاب بالعدوى، وممارسة الجنس مع شريك مصاب بالعدوى، والحقن غير المأمونة، والتعرض لأدوات حادة في الرعاية الصحية .
يقدر أن هناك 296 مليون شخص مصاب بالتهاب الكبد B في العالم، وكان هناك 820،000 حالة وفاة بسبب هذه العدوى في عام 2019. لا يوجد علاج لهذه العدوى، ولكن يمكن الوقاية منها من خلال التطعيم واتخاذ تدابير وقائية مثل تجنب السلوكيات التي تعرض الأفراد لخطر الإصابة بها.
أعراض فيروس الكبد B
قد تشمل علامات وأعراض التهاب الكبد B ما يلي:
- الغثيان، والتقيؤ .
- تضخم الكبد .
- فقدان الشهية .
- التهاب الكبد .
- التعرض لاعتلال الدماغ .
- فشل الكبد الحاد .
- تضخم الطحال.
- اصفرار البشرة وبياض العينين، وتسمى هذه الحالة أيضًا اليرقان .
- في حالة تطور الفيروس قد يؤدي إلى أمراض كلوية وقلبية ومفصلية .
أسباب الإصابة بفيروس الكبد B
من بين الطرق الشائعة لانتشار فيروس الكبد B ما يلي:
تتركز أسباب الإصابة بفيروس الكبد B في انتقال العدوى بالفيروس من شخص مصاب إلى شخص آخر. ويمكن أن يحدث ذلك عن طريق
1-ملامسة دم أو سوائل جسم مُلِوَّثة بالفيروس،
2- ممارسة الجنس مع شريك مصاب بالعدوى،
3- الحقن غير المأمونة،
4- التعرض لأدوات حادة في أماكن الرعاية الصحية
5- يمكن أن ينتقل الفيروس من الأم إلى الطفل أثناء الولادة والوضع.
الفرق بين فيروس الكبد الوبائي B الحاد والمزمن
قد تستمر عدوى فيروس الكبد B لفترة قصيرة، وهو النوع الذي يُعرف أيضًا بالحاد. أو ربما تستمر لفترة طويلة، وهو النوع الذي يُعرف بالمزمن.
- المدة الزمنية لعدوى فيروس الكبد B الحاد : تستمر لمدة تقل عن ستة أشهر. من المحتمل أن يتمكن جهازك المناعي من التخلص من فيروس الكبد B الحاد من جسمك، وسوف تتعافى تمامًا في غضون بضعة أشهر. بعض حالات الإصابة قد تتحول من عدوى حادة إلى عدوى مزمنة .
- المدة الزمنية لعدوى فيروس الكبد B المزمن : تستمر لمدة ستة أشهر أو أكثر. يرجع ذلك إلى أن جهاز المناعة لديك لا يستطيع محاربتها. قد تستمر عدوى فيروس الكبد B المزمن مدى الحياة، ما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة مثل تشمع الكبد وسرطان الكبد. وربما لا تظهر أي أعراض مطلقًا لدى بعض المصابين بفيروس الكبد B المزمن. وقد يشعر البعض بإرهاق مستمر وأعراض بسيطة لفيروس الكبد الحاد.
طرق المعالجة
توجد طرق علاجية للوقاية من الإصابة بفيروس الكبد الوبائي بي عقب التعرض له.
إذا كنت تشعر بأنك تعرضت لفيروس التهاب الكبد B، يجب عليك التواصل مع الطبيب في أسرع وقت. من الضروري معرفة ما إذا كنت قد تلقيت اللقاح المضاد للكبد B أم لا، ويحتاج الطبيب إلى معرفة متى تعرضت للفيروس وبأي شكل من الأشكال.
يمكن أن يساعد حقن جرعة من المصل المناعي (الغلوبولين) في الوقت الذي لا يتجاوز 24 ساعة من اكتشاف الإصابة بفيروس الكبد الوبائي B، على حماية المصاب من الإصابة بالفيروس. ولأن هذه الطريقة لا تقدم حماية طويلة الأجل، فمن المهم أن يحصل المصاب أيضاً على لقاح الكبد الوبائي B في نفس الوقت، إذا لم يتلق اللقاح من قبل.
طريقة علاج عدوى فيروس الكبد B الحاد
إذا وجد الطبيب أن لديك عدوى حادة بفيروس الكبد B، والتي ستنتهي في وقت قصير وستختفي بنفسها، فربما لن يكون هناك حاجة للعلاج. بدلاً من ذلك، يمكن للطبيب أن ينصحك بالراحة والتغذية السليمة، وشرب الكثير من السوائل. ومن الممكن أنه سيتعين عليك أخذ أدوية مضادة للفيروسات في الحالات الشديدة، أو البقاء في المستشفى لتجنب المضاعفات. وبصفة عامة، سيتم مراقبة جسمك بعناية حتى يتم التخلص من العدوى.
طريقة علاج عدوى فيروس الكبد B المزمن
يحتاج معظم المصابين بفيروس الكبد B المزمن إلى استخدام العلاج على مدار الحياة. ويتوقف قرار استخدام العلاج على عدة عوامل منها ما إذا كان الفيروس يؤدي إلى التهاب أو تشمع للكبد وما إذا كانت هناك عدوى أخرى مثل التهاب الكبد C أو فيروس نقص المناعة البشرية. كما يتوقف هذا القرار على ما إذا كان هناك أي كبت للجهاز المناعي بسبب الأدوية أو المرض. العلاج يساعد على الحد من خطر الإصابة بأمراض الكبد ويمنع نقل العدوى إلى الآخرين.
يتضمن علاج فيروس الكبد B المزمن عددًا من الأساليب المختلفة.
- يمكن للعديد من الأدوية المضادة للفيروسات مثل باراكلود (إنتيكافير) وفييديد (تينوفير) وإيبيفير (لاميفودين) وهيبسيرا (أديفوفير) وتيلبيفودين، أن تساعد في محاربة الفيروس وتقليل فاعليته على إتلاف الكبد، ويمكن تناول هذه الأدوية عن طريق الفم، والطبيب يمكن أن يوصي بتناول اثنين من هذه الأدوية معًا، أو أحدها مع دواء الإنترفيرون، لتحسين الاستجابة للعلاج.
- يتم استخدام حقن الإنترفيرون، وهي عبارة عن صنف اصطناعي من مادة منتجة بشكل طبيعي من قبل الجسم لمكافحة العدوى، والذي يعرف باسم إنترفيرون ألفا-2ب (Intron A)، بشكل أساسي لمعالجة الشباب الذين يعانون من التهاب الكبد B ويتمنون تفادي العلاجات الطويلة الأمد، وللنساء اللواتي يرغبن في الحمل خلال بضع سنوات من الانتهاء من دورة محددة من العلاج. ويجب على النساء استخدام وسيلة لمنع الحمل أثناء تلقي العلاج، ويُمنَع استخدام الإنترفيرون خلال الحمل. ومن بين الآثار الجانبية المحتملة لحقن الإنترفيرون، الغثيان والتقيؤ وضيق التنفس والاكتئاب.