إصابة الأطفال حديثي الولادة باليرقان

إصابة الأطفال حديثي الولادة باليرقان

يعتبر اليرقان من الحالات الشائعة التي تصيب الأطفال حديثي الولادة، وهو عبارة عن تلون الجلد والعينين باللون الأصفر لسبب زيادة مادة البيليروبين في الدم بعد الولادة، ويحدث ذلك بسبب عدم قدرة الجسم على التخلص من البيليروبين بسرعة كافية. ويتعرض الأطفال للإصابة باليرقان في الأسابيع الأولى من الحياة وعادة ما يبدأ تأثيره عند اليوم الثالث أو الرابع ويستمر حتى الأسبوع الأولين.

على الرغم من أن اليرقان عادة ما يكون حالة غير خطرة ويزول بمفرده دون أي تدخل طبي، إلا أن الحالات الشديدة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل التهاب الدماغ والإعاقة الذهنية.

وتختلف درجة حدة اليرقان للأطفال، حيث يتم تقييمها بناءً على مستوى البيليروبين في الدم، ويمكن التحكم بها بسهولة باستخدام التعريض للضوء الأزرق أو بإعطاء الأطفال بعض الدواء.

لذلك فإنه من المهم مراقبة الأطفال حديثي الولادة بانتظام للتأكد من عدم تعرضهم لنوبات يرقان شديدة، وإجراء الفحوصات اللازمة في حالة حدوث ذلك للتأكد من التشخيص والعلاج المناسب.

أنواع اليرقان أو الصفراء

هناك نوعان رئيسيان من اليرقان أو الصفراء:

1- اليرقان الفسيولوجي: وهو النوع الأكثر شيوعا، ويحدث بسبب طبيعة عملية هضم الغذاء، حيث يتحلل الهيموغلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء ويتحول إلى مادة البيليروبين الموجودة في الكبد. وهذا النوع من اليرقان يظهر عادة في الأيام الأولى بعد الولادة ويختفي تدريجيا دون الحاجة إلى العلاج.

2- اليرقان البيليروبيني: وهو النوع الأقل شيوعا، ويحدث نتيجة تراكم البيليروبين في الدم نتيجة إسقاط خلايا الدم الحمراء بشكل زائد. وهذا النوع من اليرقان يتطلب عادة العلاج بالعلاج الضوئي أو بإعطاء بعض الأدوية.

ويمكن أيضا الاشارة إلى نوع آخر من اليرقان الذي يحدث نتيجة مشاكل على مستوى الكبد المزمنة، مثل التهاب الكبد أو الأورام الكبدية، وهذا النوع من اليرقان يتطلب غالبا التدخل الجراحي لعلاج المشكلة المصدرية.

أسباب اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة :

اليرقان هو حالة شائعة لدى الرضع الحديثي الولادة، ويمكن أن يحدث بسبب الأسباب التالية:

1- اليرقان الفسيولوجي: وهو النوع الأكثر شيوعاً، ويحدث بسبب عدم نضج أجهزة الجسم المسؤولة عن إزالة البيليروبين. ويظهر عادة في الأيام الأولى بعد الولادة ويلتئم عادة دون الحاجة إلى العلاج.

2- اليرقان البيليروبيني: وهو النوع الأقل شيوعاً، ويحدث بسبب زيادة إنتاج البيليروبين أو عدم قدرة الكبد على التخلص منه.

3- نقص الحديد: يسبب النقص الإنتاجي للحديد قصورا في وظيفة الكبد بشكل عام، والذي يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى اليرقان.

4- التهاب الكبد الفيروسي: يسبب التهاب الكبد الفيروسي بأنواعه العديد من الأضرار في الكبد، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة باليرقان.

5- الاضطرابات الدموية: يمكن أن تسبب بعض الاضطرابات الدموية النادرة عند الرضع حديثي الولادة حدوث اليرقان، مثل اضطرابات فصائل الدم.

6- الإصابة بعدوى: بعض العدوى تسبب الإصابة باليرقان.

ينصح باستشارة الطبيب في حالة الاشتباه بوجود اليرقان لدى الرضيع الحديث الولادة.

أعراض اليرقان عند حديثي الولادة

اليرقان هو حالة تحدث عندما يزداد تركيز صباغ البيليروبين في الدم، ويصبح الجلد والملتحمة العينية للرضيع لونها أصفر. وتشمل الأعراض الشائعة لليرقان عند حديثي الولادة:

  1. تغيير لون الجلد إلى اللون الأصفر أو البرتقالي، يبدأ عادةً من الوجه ويمتد إلى الجذع والأطراف.
  2. الحكة
  3. زيادة في حجم الكبد أو الطحال
  4. عدم تحسن في الحال بعد العلاج بالأشعة فوق البنفسجية بعد 3-4 أيام
  5. صعوبة في تناول الطعام أو الرضاعة
  6. تغيير في لون البول الرضيع للأصفر الداكن أو البرتقالي

يجب على الأهل الانتباه إلى أي عرض غير عادي لأن اليرقان الشديد يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. لذلك يجب استشارة الطبيب إذا ظهرت أي أعراض غير عادية.

طرق علاج اليرقان عند حديثي الولادة :

تعتمد طرق علاج اليرقان عند حديثي الولادة على سبب الإصابة وشدتها. ومن بين الطرق المستخدمة لعلاج اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة:

1- العلاج بالأشعة فوق البنفسجية (phototherapy): وهو علاج يستخدم الضوء الأزرق-الأخضر لتحليل مادة البيليروبين في الدم، وتمريرها إلى البول والبراز. ويتم وضع الرضيع الحديث في سرير خاص تحت الضوء لعدة ساعات يومياً، وقد يستمر هذا العلاج لعدة أيام.

2- التغذية الجيدة: يمكن أن تساعد التغذية الجيدة وزيادة استهلاك السوائل في تقليل تركيز البيليروبين في الدم.

3- التبديل التحويلي (Exchange transfusion): وهو عملية يتم خلالها استبدال كمية من دم الرضيع المصاب باليرقان بكمية مماثلة من الدم الطبيعي. وهذه العملية تستخدم فقط في الحالات الشديدة والنادرة جداً.

4- العلاج الدوائي: يستخدم العلاج الدوائي في الحالات النادرة التي يتعذر علاجها بواسطة الأشعة فوق البنفسجية والتغذية الجيدة، ويستحسن استشارة الطبيب قبل استخدام أي علاج دوائي عند حديثي الولادة.

يجب مراقبة الرضيع حديث الولادة المصاب باليرقان بانتظام والاتصال بالطبيب إذا ظهرت أي أعراض غير عادية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لنمنحك أفضل تجربة ممكنة على موقعنا. بالمتابعة في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
قبول